responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 234


الرضا عليه السلام فعمل على قتله ، فاتفق أنه أكل هو والمأمون يوما طعاما ، فاعتل منه الرضا عليه السلام وأظهر المأمون تمارضا .
فذكر محمد بن علي بن حمزة عن منصور بن بشير عن أخيه عبد الله بن بشير ، قال : أمرني المأمون أن أطول أظفاري على العادة فلا أظهر لأحد ذلك ففعلت ، ثم استدعاني فاخرج إلي شيئا شبه التمر الهندي ، وقال لي : اعجن هذا بيدك جميعا ففعلت ، ثم قام وتركني ، فدخل علي الرضا عليه السلام ، فقال له : ما خبرك ؟ قال : أرجو أن أكون صالحا ، قال [ له المأمون ] [1] : أنا اليوم بحمد الله أيضا صالح ، فهل جاءك أحد من المترفقين في هذا اليوم ، قال : لا .
فغضب المأمون وصاح على غلمانه ، ثم قال : خذ ماء الرمان الساعة فإنه مما لا يستغنى عنه ، ثم دعاني ، فقال : إئتنا برمان فأتيته به ، فقال : اعصره بيديك ففعلت وسقى المأمون الرضا عليه السلام بيده ، فكان ذلك سبب وفاته ، ولم يلبث إلا يومين حتى مات عليه السلام [2] .
ورواه الصدوق بتفاوت وفيه : كان الرمان في شجرة في بستان في دار الرضا عليه السلام ، [ فقطف منه ، ثم قال : أجلس ففته ، ففت منه في جام وأمر بغسله ] [3] ، وقال المأمون للرضا عليه السلام : مص منه شيئا ، فقال : حتى يخرج أمير المؤمنين فقال : لا والله إلا بحضرتي ولولا خوفي أن يرطب معدتي لمصصته معك ، فمص منه ملاعق وخرج المأمون فما صليت العصر حتى قام الرضا عليه السلام خمسين مجلسا وزاد الأمر في الليل [4] . . .
قلت : قد أشير إلى ذلك في زيارة أئمة المؤمنين في هذه الفقرة : ( ومسموم قد



[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . . .
[2] الإرشاد : باب ذكر وفاة الرضا عليه السلام ص 315 .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] عيون الأخبار : ج 2 باب 61 ص 240 قطعة من ح 1 ، وعنه البحار : ج 49 ص 305 قطعة من ح 14 .

234

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست