responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 232


فلما رآه القواد والجند على تلك الصورة ، سقطوا كلهم عن الدواب إلى الأرض ، وكان أحسنهم حالا من كان معه سكين قطع بها شرابة حاجيلته [1] ونزعها وتحفى ، وكبر الرضا عليه السلام على الباب وكبر الناس معه ، فخيل إلينا أن السماء والحيطان تجاوبه ، وتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج ، لما رأوا أبا الحسن عليه السلام ، وسمعوا تكبيره .
قلت ويحق لي أن أنشد في هذا المقام :
ذكروا بطلعتك النبي فهللوا * لما خرجت إلى الصلاة وكبروا ومشيت مشية خاضع متواضع * لله لا يزهى ولا يتكبر فافتن فيك الناظرون فإصبع * يومى إليك بها وعين تنظر يجدون رؤيتك التي فازوا بها * من أنعم الله التي لا تكفر لكن المأمون كفر بهذه النعمة الجزيلة لما بلغه ذلك وخاف إن بلغ عليه السلام المصلى على هذا السبيل افتتن [2] به الناس ، فبعث إليه : قد كلفناك شططا وأتعبناك ، ولسنا نحب أن تلحقك مشقة ، فارجع وليصل بالناس من كان يصلي بهم على رسمه .
فدعا أبو الحسن عليه السلام بخفه فلبسه وركب ورجع ، واختلف أمر الناس في ذلك اليوم [3] . ولم ينتظم في صلاتهم .
روى الصدوق عن علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم ، قال : كان الرضا عليه السلام إذا رجع يوم الجمعة من الجامع وقد أصابه العرق والغبار رفع يديه ، وقال : ( اللهم إن كان فرجي مما أنا فيه بالموت فعجل لي الساعة ) ، ولم يزل مغموما مكروبا إلى أن قبض صلوات الله عليه [4] .



[1] يعني : أربطة حذائر .
[2] في المصدر : ( فتن ) .
[3] الإرشاد للمفيد : ص 312 ، وعيون الأخبار : ج 2 ص 149 ح 21 ، وعنه البحار : ج 49 ص 134 ح 9 .
[4] عيون الأخبار : ج 2 باب 30 ص 15 قطعة من ح 34 ، وعنه البحار : ج 49 ص 140 ح 13 .

232

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست