responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 216


يا موسى بن سيار أما علمت إنا معاشر الأئمة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحا ومساء فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه ، وما كان من العلو سألنا الله الشكر لصاحبه [1] .
روي عن ياسر الخادم ، قال : كان الرضا عليه السلام إذا خلا جمع حشمه كلهم عنده ، الصغير والكبير فيحدثهم ويأنس بهم ويؤنسهم ، وكان عليه السلام إذا جلس على المائدة لم [2] يدع صغيرا ولا كبيرا حتى السائس والحجام إلا أقعده معه على مائدته [3] .
وقال : قال لنا أبو الحسن عليه السلام : إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا ولربما دعا بعضنا ، فيقال [ له ] [4] هم يأكلون ، فيقول : دعوهم [5] حتى يفرغوا [6] .
وروى الشيخ الكليني عن رجل من أهل بلخ ، قال : كنت مع الرضا عليه السلام في سفره إلى خراسان ، فدعا يوما بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقلت : جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة ؟ فقال : مه إن الرب تبارك وتعالى واحد ، والام واحدة ، والأب واحد ، والجزاء بالأعمال [7] .
أقول : هذا : حاله عليه السلام مع الفقراء والرعايا ولكن لما دخل عليه الفضل بن سهل ذو الرياستين وقف بين يديه ساعة ، ثم رفع الرضا عليه السلام رأسه إليه ، فقال له :
ما حاجتك يا فضل ؟ قال : يا سيدي هذا كتاب [8] - كان هو كتاب الحبوة فيه ما أعطاه المأمون كل ما حب من الأموال والضياع والسلطان وبسط له من الدنيا



[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 341 ، وعنه البحار : ج 49 ص 98 ح 13 .
[2] في المصدر : ( لا ) بدل ( لم ) .
[3] عيون الأخبار : ج 2 الباب 40 ص 159 قطعة من ح 24 ، وعنه البحار : ج 49 ص 164 .
[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[5] في المصدر : ( دعهم ) .
[6] الكافي : ج 6 كتاب الأطعمة باب نوادر ص 298 ح 10 ، وعنه البحار : ج 49 ص 102 ح 2 2 .
[7] الكافي : ج 8 ص 230 ح 296 ، وعنه البحار : ج 49 ص 101 ح 18 .
[8] في المصدر : ( أمان ) بدل ( كتاب ) .

216

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست