نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 214
العبادات ، فعليه أن يلاحظ الخبر المشهور المروي عن رجاء بن أبي الضحاك [1] . الحميري عن أبيه عن معمر بن خلاد ، قال : كان أبو الحسن الرضا عليه السلام إذا أكل أتي بصحفة [2] ، فتوضع قرب مائدته ، فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به ، فيأخذ من كل شئ شيئا فيوضع في تلك الصحفة ، ثم يأمر بها للمساكين ، ثم يتلو هذه الآية : * ( فلا اقتحم العقبة ) * [3] ثم يقول : علم الله عز وجل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة ، فجعل لهم سبيل إلى الجنة [4] . الكليني عن اليسع بن حمزة ، قال : كنت أنا [5] في مجلس أبي الحسن الرضا عليه السلام أحدثه ، وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام ، إذ دخل عليه رجل طوال آدم ( 8 ) ، فقال له : السلام عليك يا ابن رسول الله ، رجل من محبيك ومحبي آبائك وأجدادك عليهم السلام ، مصدري من الحج ، وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ به مرحلة ، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ولله علي نعمة ، فإذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست موضع صدقة ، فقال له : اجلس رحمك الله وأقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا وبقي هو وسليما ن الجعفري وخيثمة وأنا ، فقال : أتأذنون لي في الدخول ؟ فقال له سليمان : قدم الله أمرك . فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة ، ثم خرج ورد الباب وأخرج يده من أعلى الباب ، وقال : أين الخراساني ؟ فقال : ها أنا ذا ، فقال : خذ هذه المائتي دينار واستعن بها في مؤونتك ونفقتك وتبرك بها ولا تصدق بها عني واخرج فلا أراك ولا تراني ، ثم خرج .
[1] عيون أخبار الرضا ج 2 الباب 44 ص 180 ح 5 ، وعنه البحار : ج 49 ص 91 ح 7 . [2] الصحفة : القصعة ( انظر لسان العرب : مادة ( صحف ) ج 7 ص 291 ) . [3] البلد : 11 . [4] الكافي : ج 4 باب فضل اطعام الطعام : ص 52 ح 12 ، والمحاسن باب الأحكام ص 392 ح 39 ، وفيه إضافة ( باطعام الطعام ) في نهاية الحديث ، وعنه البحار : ج 49 ص 97 ح 11 . [5] ( أنا ) لم ترد في المصدر . ( 6 ) الادم : الأسمر .
214
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 214