responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 210


وفيه أخرى هي خير من ذلك [1] كله ، فقال له أبي : وما هي بأبي أنت وأمي ؟
قال : يخرج الله تعالى منه غوث هذه الأمة وغياثها وعلمها ونورها وفهمها وحكمها ، خير مولود وخير ناشئ ، يحقن الله به الدماء ، ويصلح به ذات البين ، ويلم به الشعث ، ويشعب به الصدع ، ويكسو به العاري ، ويشبع به الجائع ، ويؤمن به الخائف ، وينزل به القطر ، ويأتمر له العباد ، خير كهل ، وخير ناشئ ، يبشر [2] به عشيرته قبل أوان حلمه ، قوله حكم ، وصمته علم ، يبين للناس ما يختلفون فيه . . . الخ [3] .
أمه عليه السلام : أم ولد يقال لها أم البنين ، واسمها نجمة ، ويقال لها : تكتم أيضا ، اشترتها حميدة المصفاة أم موسى عليه السلام ، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها [4] .
روي أن حميدة رأت في المنام رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول لها : يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى عليه السلام ، فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض ، فوهبتها له ، فلما ولدت له الرضا عليه السلام سماها الطاهرة [5] . وفي الدر النظيم لجمال الدين يوسف بن حاتم العاملي تلميذ المحقق ، رحمهما الله قال في ذكر الرضا عليه السلام : أمه أم ولد يقال لها : تكتم ، قال أبو الحسن موسى عليه السلام لما ابتاع هذه الجارية لجماعة من أصحابه : والله ما اشتريت هذه الجارية [6] إلا بأمر الله ووحيه ، فسئل عن ذلك ، فقال : بينا أنا نائم إذ أتاني جدي وأبي عليهما السلام ، ومعهما شقة حرير فنشراها ، فإذا قميص وفيه صورة هذه الجارية .
فقالا : يا موسى ليكونن لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك ، ثم أمراني إذا ولدته أن اسميه عليا ، وقالا [ لي ] : إن الله عز وجل سيظهر به العدل .



[1] في المصدر : ( هذا ) بدل ( ذلك ) .
[2] في خ ل ( يسود ) .
[3] عيون أخبار الرضا : ج 1 الباب الرابع ص 23 ضمن ح 9 .
[4] عيون أخبار الرضا : ج 1 الباب الثاني ص 14 و 16 ضمن ح 2 .
[5] عيون أخبار الرضا : ج 1 الباب الثاني ص 16 ح 3 .
[6] في المصدر : ( الأمة )

210

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست