responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 180


قال الصادق عليه السلام : حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، ما زالت الأملاك تحرسها ، حتى أديت إلي كرامة من الله لي ، والحجة من بعدي [1] .
ويظهر من بعض الروايات أن الصادق عليه السلام كان يأمر النساء في أخذ الأحكام إليها .
روي عن أبي بصير ، قال : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام في السنة التي ولد فيها ابنه موسى عليه السلام ، فلما نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد الله عليه السلام الغذاء [2] ولأصحابه ، وكان عليه السلام إذا وضع الطعام لأصحابه أكثره وأطابه ، فبينا نحن نتغذى [3] إذ أتاه رسول حميدة : إن الطلق قد ضربني ، وقد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا .
فقام أبو عبد الله عليه السلام فرحا مسرورا فلم يلبث أن عاد إلينا حاسرا عن ذرا عيه ضاحكا سنه ، فقلنا : أضحك الله سنك ، وأقر عينك ما صنعت حميدة ؟ فقال : وهب الله لي غلاما ، وهو خير من برأ الله ، ولقد خبرتني بأمر كنت أعلم به منها ، قلت :
جعلت فداك وما خبرتك عنه حميدة ؟ قال : ذكرت أنه لما وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض ، رافعا رأسه إلى السماء ، فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأمارة الإمام من بعده . . . الخ [4] .
روى البرقي عن منهال القصاب ، قال : خرجت من مكة وأنا [5] أريد المدينة فمررت بالأبواء ، وقد ولد لأبي عبد الله [ موسى ] [6] عليهما السلام ، فسبقته إلى المدينة ، ودخل عليه السلام بعدي بيوم ، فأطعم الناس ثلاثا ، فكنت آكل فيمن يأكل ، فما آكل شيئا إلى الغد حتى أعود فآكل ، فمكثت [7] بذلك ثلاثا أطعم حتى أرتفق ، ثم لا



[1] الكافي : ج 1 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ص 477 ح 2 .
[2] في المصدر : ( الغداء ) .
[3] في المصدر : ( نتغدى ) .
[4] بصائر الدرجات : ج 9 باب 12 ص 440 ح 4 .
[5] ( وأنا ) غير موجودة في المصدر .
[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[7] في الخطية والمطبوعة ( فكنت ) وما أثبتناه هو الصحيح .

180

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست