responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 126


من أهل بيته ، فاسمعه وشتمه فلم يكلمه فلما انصرف ، قال لجلسائه : قد سمعتم ما قال هذا الرجل ، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه ، قال :
فقالوا له : نفعل ، ولقد كنا نحب أن تقول له ونقول ، قال : فأخذ نعليه ومشى وهو يقول : * ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) * [1] فعلمنا إنه لا يقول له شيئا ، قال : [ فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به ، فقال : قولوا له هذا علي بن الحسين ، قال : ] [2] فخرج إلينا متوثبا للشر وهو لا يشك أنه إنما جاءه مكافيا له على بعض ما كان منه ، فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : يا أخي إنك كنت قد وقفت علي آنفا قلت وقلت ، فإن كنت قد قلت ما في فأنا استغفر الله منه ، وإن كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك ، قال : فقبل الرجل بين عينيه ، وقال : بلى بل قلت فيك ما ليس فيك ، وأنا أحق به ، قال الراوي للحديث : والرجل هو الحسن بن الحسن رضي الله عنه [3] .
قلت : ويقرب منه ما روي عن مشكاة الأنوار لسبط الشيخ الطبرسي عن حماد اللحام ، قال : أتى رجل أبا عبد الله عليه السلام ، فقال : إن فلانا ابن عمك ذكرك ، فما ترك شيئا من الوقيعة والشتيمة إلا قاله فيك ، فقال أبو عبد الله عليه السلام للجارية : إيتيني بوضوء ، فتوضأ ودخل ، فقلت في نفسي : يدعو عليه ، فصلى ركعتين ، فقال : يا رب هو حقي قد وهبته له [4] ، وأنت أجود مني وأكرم فهبه لي ، ولا تؤاخذه [ بي ] [5] ولا تقايسه ، ثم رق فلم يزل يدعو فجعلت أتعجب [6] .
وقال الشيخ المفيد رحمه الله : وقد روى عنه فقهاء العامة من العلوم ما لا تحصى كثرة وحفظ عنه من المواعظ والأدعية وفضائل القرآن والحلال والحرام والمغازي والأيام ما هو مشهور بين العلماء ، ولو قصدنا إلى شرح ذلك لطال به



[1] آل عمران : 134 .
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[3] الإرشاد للمفيد : ص 257 .
[4] ( له ) غير موجودة في المصدر .
[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[6] مشكاة الأنوار : ص 217 .

126

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست