نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 58
وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقبل يديها وأجلسها في مجلسه ، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلت يديه ، وكان صلى الله عليه وآله يكثر تقبيلها وكلما اشتاق إلى رائحة الجنة يشم رائحتها ، وكان يقول : ( فاطمة بضعة مني ، من سرها فقد سرني ، ومن ساءها فقد ساءني ، فاطمة أعز الناس إلي ) [1] . إلى غير ذلك مما يكشف عن كثرة محبته صلى الله عليه وآله لها . روى الشيخ الكليني عطر الله مرقده عن محمد بن سنان ، قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة ، فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة صلوات الله عليهم ، فمكثوا ألف دهر ، ثم خلق جميع الأشياء ، فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها ، وفوض أمورها إليهم ، فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاؤون ، ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى ، ثم قال : يا محمد هذه الديانة من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمد [2] . فصل في وفاة فاطمة عليها السلام قبضت فاطمة صلوات الله عليها ، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منها سنة إحدى عشرة من الهجرة ، روى ذلك الطبري [3] عن أبي عبد الله عليه السلام [4] . وعن روضة الواعظين وغيره : مرضت فاطمة صلوات الله عليها مرضا
[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 332 ، وفيه ( أعز البرية علي ) . [2] الكافي : ج 1 ص 441 ح 5 . [3] ورد في المطبوعة الطبرسي ، وما أثبتناه هو الصحيح . [4] دلائل الإمامة للطبري : ص 45 .
58
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 58