نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 380
ويقوم في يوم عاشوراء [1] وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام ، لكأني به في اليوم العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام ، جبرائيل عن [2] يمينه ينادي البيعة لله ، فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعونه ، فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما [3] . فصل في مسيره عليه السلام إذا ظهر وقد جاء الأثر بأنه عليه وعلى آ بائه السلام ، يسير من مكة حتى يأتي الكوفة فينزل على نجفها ، ثم يفرق الجنود منها في الأمصار . وروى الحجال عن ثعلبة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام قال : كأني بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة ، جبرائيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد [4] . وفي رواية عمرو بن شمر عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : ذكر المهدي ، فقال : يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطر بت ، فتصفو له ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء ، فإذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة ، فيأمر أن يخط له مسجد على الغري ويصلي بهم هناك ، ثم يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين عليه السلام نهرا يجري إلى الغريين حتى ينزل الماء في النجف ، ويعمل على فوهته القناطير والأرحاء ، فكأني بالعجوز على رأسها مكتل [5]
[1] في خ ل : ( السبت ) . [2] في خ ل : ( على ) . [3] الإرشاد للمفيد : ص 361 . [4] الإرشاد للمفيد : ص 362 . [5] المكتل : الزبيل الذي يحمل فيه التتر ، وقيل : شيه الزبيل يسع خمسة عشر صاعا ( انظر لسان العرب مادة ( كتل ) ج 12 ص 30 ) .
380
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 380