responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 365


وحكى لي السيد باقي بن عطوة العلوي الحسيني ، إن أباه عطوة ، كان به أدرة وكان زيدي المذهب ، وكان ينكر على بنيه الميل إلى مذهب الإمامية ، ويقول : لا أصدقكم ولا أقول بمذهبكم حتى يجئ صاحبكم - يعني المهدي - فيبرأني من هذا المرض ، وتكرر هذا القول منه .
فبينا نحن مجتمعون عند وقت عشاء الآخرة ، إذا أبونا يصيح ويستغيث بنا ، فأتيناه سراعا ، فقال : ألحقوا صاحبكم فالساعة خرج من عندي ، فخرجنا فلم نر أحدا ، فعدنا إليه وسألناه فقال : أنه دخل إلي شخص ، وقال : يا عطوة ، فقلت : من أنت ؟ فقال : أنا صاحب بنيك قد جئت لأبرئك مما بك ، ثم مد يده فعصر قروتي ومشى ، ومددت يدي فلم أر لها أثرا ، قال لي ولده : وبقي مثل الغزال ليس به قلبة ، واشتهرت هذه القصة وسألت عنها غير ابنه فأخبر عنها ، فاقر بها . انتهى ] [1] .
فصل في التمحيص والنهي عن التوقيت روى الشيخ الصدوق باسناده عن أبي علي بن همام ، قال : سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ، قال : سمعت أبي يقول : سئل أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما ، وانا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه صلوات الله عليهم أن الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة ، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، فقال عليه السلام : إن هذا حق ، كما أن النهار حق ، فقيل له : يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك ؟ قال : ابني م ح م د ، وهو الإمام والحجة بعدي ، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية ، أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون ، ويهلك فيها المبطلون ، ويكذب فيها الوقاتون ، ثم يخرج فكأني أنظر



[1] ما بين المعقوفتين لم ترد في الخطية ، وإنما أدرجت في المطبوعة ، لأن المؤلف رحمه الله اكتفى بالاختصار راجع ص 360 من هذا الكتاب .

365

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست