نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 274
بحقي وهي من أهل الجنة ، لا يقربها شيطان مارد ، ولا ينالها كيد جبار عنيد ، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام ، ولا تختلف عن أمهات الصديقين والصالحين . انتهى [1] . وكان نقش خاتمه : الله ربي وهو عصمتي من خلقه [2] ، وله أيضا خاتم نقشه : حفظ العهود من أخلاق المعبود [3] . فصل في ذكر طرف من دلائل أبي الحسن الهادي عليه السلام وأخباره وبراهينه وبيناته روى الطبرسي عن ابن عياش بسنده عن أبي هاشم الجعفري ، قال : كنت بالمدينة حين مر بها بغاء [4] أيام الواثق في طلب الأعراب ، فقال أبو الحسن عليه السلام : اخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي ، فخرجنا فوقفنا فمرت بنا تعبئته ، فمر بنا تركي فكلمه أبو الحسن عليه السلام بالتركية ، فنزل عن فرسه فقبل حافر دابته ، قال : فحلفت التركي وقلت له : ما قال لك الرجل ؟ قال : هذا نبي ؟ قلت : ليس هذا بنبي ، قال : دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ، ما علمه أحد إلى الساعة [5] . وعنه أيضا عن أبي هاشم الجعفري ، قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام فكلمني بالهندية أحسن أن أرد عليه ، وكان بين يديه ركوة ملئ حصا ، فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه فمصها مليا ، ثم رمى بها إلي فوضعتها في فمي ،
[1] المصدر السابق . [2] الفصول المهمة : ص 278 ، وعنه البحار : ج 50 ص 116 ح 8 . [3] مصباح الكفعمي : ص 523 ، وعنه بحار الأنوار : ج 50 ص 117 ح 9 . [4] بفاء : من الأسماء التركية ، كان اسم رجل من قواد المتوكل . [5] إعلام الورى : ص 343 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 408 ، وعنهما البحار : ج 50 ص 124 ح 1 .
274
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 274