نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 203
فصل في دفنه عليه السلام قال الشيخ الأجل الأقدم أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي في كتاب الفرق : ولد موسى بن جعفر عليهما السلام في سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقال بعضهم : سنة تسع ، وحمله الرشيد من المدينة لعشر ليال بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائة ، وقد قدم هارون الرشيد المدينة منصرفا من عمرة شهر رمضان ، ثم شخص هارون إلى الحج وحمله معه ، ثم انصرف على طريق البصرة فحبسه عند عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور ، ثم أشخصه إلى بغداد فحبسه عند السندي بن شاهك ، فتوفي في حبسه ببغداد لخمس ليال بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وهو ابن خمس أو أربع وخمسين سنة ، ودفن في مقابر قريش [1] . ويقال في رواية أخرى : أنه دفن بقيوده وأنه أوصى بذلك فكانت إمامته خمسا وثلاثين سنة وشهورا [2] . وفي الدر النظيم ، ودفن ببغداد في مقابر قريش في بقعة كان قبل وفاته قد ابتاعها لنفسه ( 6 ) . وروى الشيخ الكليني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن مسافر ، قال : أمر أبو إبراهيم عليه السلام - حين اخرج به - أبا الحسن عليه السلام أن ينام على بابه في كل ليلة أبدا ما كان حيا إلى أن يأتيه خبره ، قال : فكنا في كل ليلة نفرش لأبي الحسن عليه السلام في الدهليز ، ثم يأتي بعد العشاء فينام ، فإذا أصبح انصرف إلى منزله . قال : فمكث على هذه الحال أربع سنين ، فلما كانت ليلة من الليالي أبطأ عنا ( 4 ) وفرش له فلم يأت كما كان يأتي ، فاستوحش العيال وذعروا ، ودخلنا أمر عظيم
[1] فرق الشيعة : ص 84 . [2] فرق الشيعة : ص 85 . ( 3 ) الدر النظيم : الباب التاسع ، فصل في ذكر وفاته عليه السلام ( مخطوطة ) . ( 4 ) في المصدر : ( عنه ) .
203
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 203