responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 117


إن لي حرما وحرمي تكون مع حرمك . فقال : أفعل ، فبعث بامرأته ، وهي عائشة ابنة عثمان بن عفان ، وحرمه إلى علي بن الحسين عليهما السلام ، فخرج علي [ بن الحسين ] عليه السلام بحرمه وحرم مروان إلى ينبع ، وقيل : بل أرسل حرم مروان وأرسل معهم ابنه عبد الله بن علي إلى الطائف [1] .
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان بالمدينة رجل بطال يضحك أهل المدينة من كلامه ، فقال يوما لهم : قد أعياني هذا الرجل يعني علي بن الحسين عليهما السلا م ، فما يضحكه مني شئ ولا بد من أن احتال في أن اضحكه ، قال : فمر علي بن الحسين عليهما السلام ذات يوم ومعه موليان له فجاء ذلك البطال حتى انتزع رداءه من ظهره واتبعه الموليان فاسترجع الرداء منه ، والقياه عليه وهو مخبت لا يرفع طرفه من الأرض ، ثم قال لمولييه : ما هذا ؟ فقالا له : رجل بطال يضحك أهل المدينة ، ويستطعم منهم بذلك ، قال : فقولا له يا ويحك إن لله يوما يخسر فيه البطالون [2] .
فصل في ذكر نبذ من كلامه عليه السلام روي عنه عليه السلام أنه كان يقول : إن بين الليل والنهار روضة يرتعي في رياضها الأبرار ، ويتنعم في حدائقها المتقون ، فادأبوا رحمكم الله في سهر هذا الليل ، بتلاوة القرآن في صدره ، وبالتضرع والاستغفار في آخره ، وإذا ورد النهار فأحسنوا قرأه بترك التعرض لما يرد بكم من محقرات الذنوب ، فإنها مشرفة بكم على قباح العيوب ، وكأن الرحلة قد أظلتكم وكأن الحادي قد حدا بكم ، جعلنا الله وإياكم ممن أغبطه فهمه ونفعه علمه [3] .



[1] الكامل في التاريخ : ج 4 ص 112 .
[2] الأمالي للصدوق : ص 183 ح 6 بتفاوت يسير .
[3] الدر النظيم : الباب السادس فصل في ذكر نبذ من كلامه ( مخطوطة ) .

117

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست