نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 102
وإن كانت الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وانبل وإن كانت الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل وإن كانت الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل [1] وروي انه عليه السلام لما نزل كربلاء أقبل على أصحابه ، فقال : الناس عبيد الدنيا ، والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درت معائشهم ، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون [2] . فصل في استشهاد الإمام الحسين وفضل زيارته عليه السلام قال شيخنا المفيد رضي الله عنه في الإرشاد : مضى الحسين عليه السلام في يوم السبت العاشر من المحرم ، سنة إحدى وستين من الهجرة بعد صلاة الظهر ، منه قتيلا مظلوما ، ظمآن صابرا محتسبا على ما شرحناه ، وسنه يومئذ ثمان وخمسون سنة ، أقام منها مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله سبع سنين ، ومع أبيه أمير المؤمنين عليه السلام سبعا وثلاثين سنة ، ومع أخيه الحسن عليه السلام سبعا وأربعين سنة ، وكانت مدة خلافته بعد أخيه إحدى عشرة سنة . وكان عليه السلام يخضب بالحناء والكتم ، وقتل عليه السلام ، وقد نصل [3] الخضاب من عارضيه ، وقد جاءت روايات كثيرة ، في فضل زيارته عليه السلام بل في وجوبها . فروي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، أنه قال : زيارة الحسين بن علي عليهما السلام ، واجبة على كل من يعتقده ويقر للحسين عليه السلام بالإمامة من الله عز وجل .
[1] بحار الأنوار : ج 45 ص 49 ، نقلا عن أبي علي السلامي ، وفيه اختلاف . [2] تحف العقول : ص 174 . [3] نصل : خرج ، ذكره الأزهري نقلا عن أبي عبيد في تهذيب اللغة : مادة ( نصل ) ج 12 ص 190 .
102
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 102