نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 64
خفت مأثور الحديث غدا * وغد أدنى لمنتظره وقال النّابغة الجعديّ : وإنّ مع اليوم الَّذي علموا غدا * وإنّ الأمور بالرّجال تقلب وقال غيره : فإن يك صدر هذا اليوم ولَّى * فإنّ غدا لناظره قريب وهذا مثل لمن حرم مراده اليوم ، فوعده في غد ، وفي خلافه . قول الرّاجز : يا عجبا لقولهم غد غد * قولا كشحم الإرة المزهّد * ولا يجيء دسم على يدي * ولا تكاد الأعراب تنشده إلَّا غد غد بالكسر . [1] ثمّ إنّ المثل الجاري - : أي قول الإمام عليه السّلام : « إنّ غدا من اليوم قريب » - يضرب للتّرغيب والنّظر في العواقب ، ومنه : « فسابقوا رحمكم اللَّه إلى منازلكم . . . » . والتّرهيب عمّا فيه ذكر الموت ، وما ينبّه الذّاكر المتفكَّر ، ومنه قوله
[1] الجمهرة على هامش مجمع الأمثال : 2 / 227 . الإرة : القديد . وقيل : هو أن يغلى اللَّحم بالخلّ ، ويحمل في الأسفار . وفي حديث بريدة النّبويّ : ( اللَّحم المطبوخ في كرش ) . النّهاية : في ( أرت ) . وفيه أنّ التّاء عوض عن الياء .
64
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 64