نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 559
والكلمة المذكورة تقال للتّرغيب إلى الاتّحاد ، والتّحذير عن الفرقة ، وقد حذّر الإمام عليه السّلام القوم عنها بضرب المثل بالشّاة المتخلَّفة عن الشّياه فكما أنّها تكون للذّئب كذلك المتخلَّف عن جماعة المسلمين تفترسه الذّئاب الإنسيّة والجنّيّة : وهي الشّياطين ولا يستطيع دفعها عن نفسه عند فقد الدّفاع الجماعيّ . على أنّ الإسلام دين الله ، من أهمّ آدابه اجتماع القلوب والأبدان عليه بإظهار التّوحيد لله ، والإخلاص له تعالى ، وليس دين رهبان وانفراد ، كما في الرّضويّ : « إنّما جعلت الجماعة لئلَّا يكون الإخلاص والتّوحيد والإسلام والعبادة لله إلَّا ظاهرا مكشوفا مشهورا . . . » [1] وجاء الأمر بإحراق الدّار على تارك صلاة الجماعة في صدر الإسلام أو مطلقا « فإنّ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - همّ بأن يحرق قوما في منازلهم لتركهم الحضور لجماعة المسلمين . . . » [2] ولأدنى علقة أقول : حديث إحراق بيت الإمام عليه السّلام أنكره الجمهور ، وأثبته جمع منهم لعلَّة ترك البيعة لا غيرها بأمر عمر ، قيل له : فيها فاطمة ، قال : وإن . [3] وإليه يشير الشّاعر :
[1] الوسائل : 5 / 372 . [2] الوسائل : 18 / 288 - 289 . [3] الإمامة والسّياسة : 1 / 12 ، ط - مصر 1382 . تاريخ الطَّبريّ : ج : 3 ، ص : 198 ، نقلا من دلائل الصّدق : 3 / 88 . العقد الفريد : 3 / 63 ، ط - مصر 1331 . الملل والنّحل في الفرقة النّظاميّة .
559
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 559