responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 545


إذا ما صنعت الزّاد فالتمسي له * أكيلا فإنّي لست آكله وحدي قصيّا بعيدا ، أو قريبا فإنّني * أخاف مذ مّات الأحاديث من بعدي كفى بك عارا أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ وإنّي لعبد الضّيف ما دام نازلا * وما من خلالي غيرها شمية العبد [1] أقول : قوله :
* كفى بك عارا أن تبيت ببطنة * يعطي ما نقله المعتزليّ . وما قدمناه المعنى دون اللَّفظ .
وكيف كان ، ليس أمير المؤمنين عليه السّلام ليحذّر النّاس عن أمر وهو يأتيه ، ككثير من وعّاظ ، وناهين عن المنكر ، أو يأمر به فيتركه فإذا هو يندّد عن البطنة ، فلم تكن صفته ذلك . وكيف ، وهو القائل : « أو أبيت مبطانا ، وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرّى » وكان عليه السّلام يقتات بما قالوا فيه : « إن كان هذا قوت ابن أبي طالب ، فقد قعد به الضّعف . . . » في نفس الكتاب .
والقائل أيضا : « فإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه » : أي لا ثالث لهما . والطَّمر : الثّوب الخلق البالي من إزار ورداء ، يستر بهما جسده الشّريف .
وكان عليه السّلام يطوي اللَّيالي بالبكاء والعبادة . وغشيته من



[1] شرح نهج المعتزليّ : 16 / 286 ، 288 .

545

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست