responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 524


زمان مّا فلا وجه لما ذكره ، فافهم .
ثمّ قال الشّارح : ولقد ظرف وأبدع عليه السّلام في قوله : « ونسأله المعافاة في الأديان ، كما نسأله المعافاة في الأبدان » وذلك أنّ للأديان سقما وطبّا وشفاء كما أنّ للأبدان سقما ، وطبّا وشفاء .
قال محمود الورّاق :
وإذا مرضت من الذّنوب فداوها * بالذّكر إنّ الذّكر خير دواء والسّقم في الأبدان ليس بضائر * والسّقم في الأديان شرّ بلاء وقيل لأعرابيّ : ما تشتكي قال : ذنوبي ، قيل : ما تشتهي قال : الجنّة ، قيل : أفلا ندعو لك طبيبا قال : الطَّبيب أمرضني . [1] قد ذكرنا البيتين وما قبلهما سابقا . [2] في حديث « إنّ العمل السّيّئ أسرع في صاحبه من السّكَّين في اللَّحم » . [3] وقوله تعالى : « وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ ويَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ » . [4] شاهد عليه : أي معاصي النّهار تجرح صاحبها .
وقد جاء : « عجبت ممّن يحتمي من الطَّعام مخافة الدّاء ، كيف لا يحتمي من الذّنوب مخافة النّار » . [5] ومن الحكم المنسوبة إليه



[1] شرح النّهج : 7 / 81 .
[2] حرف الميم مع الثّاء .
[3] السّفينة : 1 / 488 ، في ( ذنب ) .
[4] الأنعام : 60 .
[5] شرح النّهج : 7 / 82 .

524

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست