نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 501
ومن ثمّ الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام عند ما ولي الخلافة ، ونصب ولاته على الأقطار والأمصار ، كانت كتبه ورسائله تترى عليهم من حين لآخر ، يحذّرهم عن الاستيثار أشدّ تحذير ، ويحاسبهم على الذّرّة والدّرّة ، وإذا بلغه عنهم أمر يخالف ما أراد ، وما أمرهم به ، عزل المخالف من ساعته ، وعاقبه عقاب الله عزّ وجلّ ، وأجرى عليه حدوده ، ولا تأخذه في الله لومة لائم . ومن طالع سيرته عليه السّلام مع الولاة المنصوبين من قبله ، علم صدق ذلك كلَّه ، ويكفيك قضيّة واليه ابن عبّاس ، وما بلغه من تصرّفه من بيت المال : « ووالله لو أنّ الحسن والحسين فعلا مثل الَّذي فعلت ، ما كانت لهما عندي هوادة ، ولا ظفرا منّي بإرادة ، حتّى آخذ الحقّ منهما ، وأزيح الباطل عن مظلمتهما » . [1] ولينظر النّاظر إلى مالك الأشتر ، حين ولَّاه على مصر ، ما شرح له من وظائف الولاة وطبقات الرّعيّة [2] .