نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 482
والإكثار سبب الإهجار ، وقلّ من يسلم منه إذا كان مكثرا ( المكثار كحاطب ليل ) . [1] « إذا تمّ العقل نقص الكلام » . [2] قيل : ( ما شيء أحقّ بطول سجن من لسان ) . قاله ابن مسعود رضي الله عنه ، جعل الفم سجنا للَّسان يمنعه من الزّلل كما يحبس أهل الدّعارة في السّجون ، يضرب في حفظ اللَّسان . [3] أقول : هو مرويّ عن أمير المؤمنين عليه السّلام [4] لو لم يكن لحفظ اللَّسان إلَّا « وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ » . [5] ممّا وصف عزّ وجلّ به المؤمنين لكفى . واللَّغو من لغا يلغو ، ولغي يلغى : إذا تكلَّم بالمطرح من القول وما لا يعنى . [6] وكذا : « ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ » . [7] الرّقيب : المحافظ ، والعتيد : المعدّ المهيّأ للزوم الأمر . والآية تذكر مراقبة الكتبة للإنسان فيما يتكلَّم به من كلام . [8] والإكثار داء دواؤه الصّمت ، من هنا جاء في حسنيّ : « نعم العون الصّمت في مواطن كثيرة ، وإن كنت فصيحا » . [9] ونبويّ : « فاصمت