نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 426
وقال الشّيخ الطَّريحيّ بعد قوله تعالى : « جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ » . [ 71 / 7 ] : والأصابع جمع إصبع ، يؤنّث ويذكَّر ، وبعضهم يقتصر على التّأنيث ، وكذلك سائر أسمائها كالخنضر والبنصر . وفي الإصبع كما قيل : عشر لغات ، والمشهور كسر الهمزة وفتح الباء ، وهي الَّتي ارتضاها الفصحاء ، وهي تثليث الهمزة مع تثليث الباء والعاشرة أصبوع كعصفور . [1] وإنّما اعتبرت في الحقّ الرّؤية لقلَّة الخطأ فيها دون السّماع فإنّه يكثر فيه ومن ثمّ شبّه الحقّ بالصّبح ، ومنه : ( الحقّ أبلج ، والباطل لجلج ) يعني : أنّ الحقّ واضح . يقال : صبح أبلج : أي مشرق ، ومنه قوله : * حتّى بدت أعناق صبح أبلجا * وقوله : ( لجلج ) : أي ملتبس يتردّد فيه صاحبه ، ولا يصيب منه مخرجا . [2] فإن قيل : أكثر العلوم من طريق السّماع ، كالعلم بمعجزات النّبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - وغيرها ، فالجواب : الكلام في غير المتواتر ، والمعلوم تفصيلا لأنّ كلام الإمام عليه السّلام في الأقوال الشّاذّة الواردة من طريق الآحاد الَّتي تتضمّن القدح فيمن قد غلبت نزاهته ، فلا يجوز العدول عن المعلوم بالمشكوك . [3] وفي الشّهادة رؤية الحسّ معتبرة شرعا ، كما فيما رواه المحقّق رحمه الله
[1] مجمع البحرين : في ( صبع ) . [2] مجمع الأمثال : 1 / 207 ، حرف الحاء . [3] شرح النّهج : 9 / 73 ، محصّله .
426
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 426