responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 42


النّذير العريان » . [1] إذ العرى أبين للنّظر ، وأدلّ على الحذر ، وكان من عادة العرب إذا أرادوا التّحذير من العدو ، والمحذّر بعيد ، حذّر القوم بالتّعرّي أو النّار في بعض الحالات .
والإنذار على أقسام يجمعها مطلوبيّة الحذر من المنذر منه ، مثلا قوله تعالى : « فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى » . [2] للتّحذّر عمّا يسبّب دخولها وقد صرّح لهذا الغرض في آية : « فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ » . [3] جعل غاية الإنذار حذر القوم ، وحذف متعلَّق الحذر دليل على عموم ما يسبّب العذاب والعقاب على ما بيّن لهم إن تمرّدوا .
والمقام كذلك ، حيث صدّر الكلام العلويّ بإيصاء التّقوى ، ثمّ وصف اللَّه تعالى بأنّه المعذر المنذر .
وأمّا الإعذار المقرون بالإنذار في المثل ( أعذر من أنذر ) ، أو « بما أنذر » كما في كلام الإمام عليه السّلام ، وقد تعرّض له الشّيخ الطَّريحي أيضا . [4] فيراد به : أنّه صار ذا عذر ، فلا يلام إذا أخذ المنذر ( بالكسر ) المنذر ( بالفتح ) ، وعاقبه على عدم القيام بما يقتضيه المقام .
ونظيره من وجه ، قوله الآخر عليه السّلام لابن ملجم :



[1] أمثال الحديث : 108 ، الأمثال النّبويّة : 1 / 184 ، الرّقم : 116 ، حرف الهمزة مع النّون .
[2] اللَّيل : 14 .
[3] التّوبة : 122 .
[4] مجمع البحرين : في ( عذر ) .

42

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست