responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 401


قالوا في ( حمل ) : هو اسم رجل شجاع ، كان يستظهر به في الحرب ، ولا يبعد أن يراد به : حمل بن بدر ، صاحب الغبراء ، يضربه من ناصره وراءه . [1] وعدّه العسكريّ من المثل السّائر بلفظ :
* لبّث رويدا يلحق الهيجا حمل * [2] لم يرتب اثنان من البشر في شجاعة أمير المؤمنين عليه السّلام تشهد لها حروبه ومواقفه الجبّارة في حياة الرّسول الأعظم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وبعد مماته ، وكيف لا وهو معلَّم الشّجعان فنون الحرب .
ومعاوية يقول هذه المقالة ، وهو يعلم أن لا مقاومة له ، ولا لجنوده وعشيرته المقتولين بيد الإمام عليه السّلام ، بل ولا العرب كلَّها عند ضربة عليّ عليه السّلام ، وهو القائل : « والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولَّيت عنها ، ولو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها . . . » [3] وإنّما قالها لتخدير أفكار أصحابه المغفّلين .
بل معاوية يدري أنّ صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام مالك الأشتر مبيد له ، وما يمتلك من حثالة أهل الشّام ، وكان الأمر كذلك لو لا حادثة التّحكيم من جهلة الأصحاب من زهاء عشرين ألف نهروانيّ .
وقد شابهت محنته عليه السّلام محنة هارون حيث طلب أصحاب موسى عليه السّلام منه أن يجعل العجل لهم إلها كما لهم آلهة .



[1] المستقصى : 2 / 278 .
[2] الجمهرة على هامش مجمع الأمثال : 2 / 177 . - وقال - : أي انتظر حتّى يتلاحق الشّبان . والهيجا ، يقصر ويمدّ ، وحمل : اسم رجل .
[3] النّهج : 16 / 289 .

401

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست