نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 39
ويتجلَّى ما قابل ذلك بالمقايسة . قال : سمع أبو طاهر الجنابيّ - متولَّي القرامطة - ضوضاء عسكر المقتدر باللَّه ، ودبادبهم وبوقاتهم ، وهو في ذلك ألف وخمسمائة ، وعسكر المقتدر في عشرين ألفا ، مقدّمهم يوسف بن أبي السّاج ، فقال لبعض أصحابه : ما هذا الزّحل قال : فشل قال : أجل . ويقال : إنّه ما رئي جيش كجيش أبي طاهر ، ما كان يسمع لهم صوت ، حتّى إنّ الخيل لم تكن لها حمحمة ، فرشق عسكر ابن أبي السّاج القرامطة بالسّهام المسمومة ، فجرح منهم أكثر من خمسمائة إنسان . وكان أبو طاهر في عمارية له ، فنزل وركب فرسا . وحمل بنفسه ومعه أصحابه حملة على عسكر ابن أبي السّاج ، فكسروه وفلَّوه وخلصوا إلى يوسف فأسروه وتقطَّع عسكره بعد أن أتى بالقتل على كثير منهم ، وكان ذلك في سنة خمس عشرة وثلاثمائة . ومن أمثالهم : ( الصّدق ينبئ عنك لا الوعيد ) . [1] لسنا نجابه ما ذكره من تطبيق القصّة أو كذبها بعد عدم عزّة التّمثيل وما أجاب به الأصمعيّ من دلالة كلام الإمام عليه السّلام على بطلان زعمه حقّ ، ونظيره من وجه قول الباقر عليه السّلام ، عند ما سأله زرارة بن أعين : ألا تخبرني ، من أين علمت ، وقلت : أنّ المسح ببعض الرّأس وبعض الرّجلين فضحك ، فقال : « يا زرارة قاله رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ، ونزل به الكتاب . . . فقال : فامسحوا