نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 383
لم يخب الآن من رجاك ومن * حرّك من دون بابك الحلقه أنت جواد وأنت معتمد * أبوك قد كان قاتل الفسقة لو لا الَّذي كان من أوائلكم * كانت علينا الجحيم منطبقه قال : فسلَّم الحسين ، وقال : يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء قال : نعم ، أربعة آلاف دينار ، فقال : هاتها قد جاء من هو أحقّ بها منّا ، ثمّ نزع برديه ، ولفّ الدّنا نير فيها ، وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الأعرابيّ وأنشأ : خذها فإنّي إليك معتذر * واعلم بأنّي عليك ذو شفقه لو كان في سيرنا الغداة عصا * أمست سمانا عليك مندفقه لكنّ ريب الزّمان ذو غير * والكفّ منّي قليلة النّفقه قال : فأخذها الأعرابيّ وبكى ، فقال له : لعلَّك استقللت ما أعطيناك قال : لا ولكن كيف يأكل التّراب جودك » [1] والإمام الرّضا عليه السّلام عند ما سأله السّائل ، دخل الحجرة ، ثمّ خرج وردّ الباب ، وأخرج يده من أعلى الباب ، وقال : « أين
[1] البحار : 44 / 190 . والعصا كناية عن الخلافة . وقيل : ( لن يخب ) ، وهو الصّحيح ووجه الصّحة استشهاد النّحويّ به لجزم ( لن ) لضرورة الشّعر لأنّ ( لم ) جازم إطلاقا . ويعلم أنّه ذهب إلى البيت وأعطاه لا في المسجد ، بقرينة : « وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الأعرابيّ » .
383
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 383