نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 377
هنا لك لا أرجو حياة تسرّني * سمير اللَّيالي مبسلا بالجرائر قوله - عليه السّلام - : « وما أمّ نجم في السّماء نجما » : أي قصد وتقدّم لأنّ النّجوم يتبع بعضها بعضا ، فلا بدّ من تقدّم وتأخّر فلا يزال النّجم يقصد نجما غيره ، ولا يزال النّجم يتقدّم نجما غيره . [1] وقال آخر في شرحه : ( لا أفعله ما طلع النّجم في الخضراء ، ونجم الطَّلع في الغبراء ) . وقال زهير : ولو لا ظلمة ما زلت أبكي * سجيس الدّهر ما طلع النّجوم والجملتان في كلامه عليه السّلام : « ما سمر سمير ، وما أمّ نجم نجما » ، كنايتان عن الدّوام . ونظيرهما في الكناية عنه قولهم : ( سجيس عجيس ) ، وقولهم : ( ما غبا غبيس ) . [2] أقول جاء في القرآن الكريم من السّمر بمعنى التّحدّث بالليّل قوله تعالى : « مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ » . [3] : أي بالقرآن أو البيت العتيق . كانوا يقصّون باللَّيل في مجالسهم حول البيت . [4] من المسامرة : وهي التّحادث ليلا . ولا يناسب المقام من معاني السّمر إلَّا ما تقدّم بيانه .