نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 357
من هنا يعلم أنّه مثل سماويّ ، أثبتناه في الأمثال النّبويّة . [1] وأثبته الأدباء عن ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة ، قال : كان ملك من ملوك غسّان ينقدر النّساء ، لا يبلغه عن امرأة جمال إلَّا أخذها . فأخذ ابنة يزيد بن الصّعق ، وكان أبوها غائبا ، فلمّا قدم أخبر ، فوفد على الملك ، فصادفه متبدّيا ، وكان الملك إذا تبدّى لم يحجب عنه أحد . فوقف منذ تحيّته يسمع كلامه ، فقال : يا أيّها الملك المقيت أما ترى * ليلا وصبحا كيف يختلفان هل تستطيع الشّمس أن تأتي بها * ليلا وهل لك بالمليك يدان فاعلم وأيقن أنّ ملكك زائل * واعلم بأنّ كما تدين تدان فأجابه الملك : إنّ الَّتي سلبت فؤادك خطَّة * مرفوضة فاصبر لها ابن كلاب فارجع بحاجتك الَّتي طالبتها * والحق بقومك في هضاب إراب ثمّ نادى : إنّ هذه سنة مرفوضة . قال أبو عبيدة : ما أنشدت هذه الأبيات ملكا ظالما إلَّا كفته عن غربه . ومعنى المثل : كما تفعل يفعل بك [2] .
[1] في ج : 2 / 53 حرف الكاف مع الميم ، رقم المثل : 376 . [2] المستقصى : 2 / 231 - 232 ، وهامشه . قوله : ينقدر النّساء ، في هامش المصدر : لعلَّه يقذّر النّساء . أقول : لعلَّه يغدر بالنسّاء ، بالغين . كما في الجمهرة على هامش مجمع الأمثال : 2 / 154 - 155 .
357
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 357