نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 352
« ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ ونَحْيا وما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ » . [1] بل بعد الموت حياة ومسائلة ونعيم ونار وعقبات لا تأتي في حسبان إنسان ، ولا تخطر على قلب ، إلَّا كما وصف في القرآن الكريم ، وكتب السّماء ، وأخبر بها أنبياء الله تعالى « يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وإِنَّ الآْخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ » . [2] وما بين أحدكم وبين الجنّة والنّار إلَّا الموت أن ينزل به . [3] « فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ . فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ وجَنَّةُ نَعِيمٍ . وأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ . فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ . وأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ . فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ . وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ . إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ » . [4] « وإِنّ غاية تنقصها اللَّحظة وتهدمها السّاعة لجديرة بقصر المدّة » . الغاية : مدى الشّيء ، والجمع غاي مثل ساعة وساع . والسّاعة : الوقت الحاضر . والجمع السّاعات . قال القطاميّ : وكنّا كالحريق لدى كفاح * فيخبو ساعة ويهبّ ساعا وفي المصباح : السّاعة : الوقت من ليل أو نهار ، والعرب تطلقها وتريد بها : الوقت والحين ، وإن قلّ ، وعليه قوله تعالى : « لا يَسْتَأْخِرُونَ