responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 272


وتنجلي عنه عمايات الكرى [1] يضرب للرّجل يحتمل المشقّة رجاء الرّاحة . [2] مثل يضرب لمحتمل المشقّة العاجلة رجاء الرّاحة الآجلة . [3] اختلف في قائله ، قد عرفت نسبته إلى خالد ، وقيل : هو للجليح ، وقيل : للأغلب العجليّ ، أو غيرهم . وكيف كان ، فقد بان معنى المثل في مورده الأوّل .
وأمّا تمثّل الإمام عليه السّلام به عند ترقيع مدرعته الَّتي تعدل جبب السّلاطين ، وألبستهم المزيّفة ، بل لا قياس بينها وبين جميع ما في الدّنيا والعالم ، فلو هن المادّة ، وصغرها في عينه ، ولاقتداء الفقراء به . قيل له : لم ترقّع قميصك قال عليه السّلام : ليخشع القلب ، ويقتدي بي المؤمنون . [4] قيل : كان راقعها ابنه الحسن عليه السّلام ، أو أهله ، ومن هنا قال عليه السّلام : « حتّى استحييت من رافعها » . لا يستطيع واصف أن يصف زهده عليه السّلام ، فعلى شيعته الاقتداء به ، والاستضاءة بنور علمه ، وتقوى الله عزّ وجلّ ، كما كان هو كذلك ، روحي فداه . وكيف وهو إمام المتّقين .
ويضاهي المقام المثل السّائر : ( التّمر في البئر ، وعلى ظهر الجمل ) : أي من سقى وجد عاقبة سقيه [5] .



[1] المستقصى : 2 / 168 .
[2] مجمع الأمثال : 2 / 3 ، حرف العين .
[3] شرح النّهج : 9 / 234 .
[4] شرح النّهج : 9 / 235 .
[5] مجمع الأمثال : 1 / 137 ، حرف التّاء .

272

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست