نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 257
ثمّ عبّر عن هذا المعنى بعبارة أخرى ، فصارت مثلا أيضا : وهي قوله - عليه السّلام - : « كفى بالمرء جهلا ألَّا يعرف قدره » . [1] ومن الكلام المرويّ عن أبي عبد الله الصّادق عليه السّلام مرفوعا : « ما هلك امروء عرف قدره » . رواه أبو العبّاس المبرّد في الكامل ، قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليه السّلام : « وما أخال رجلا يرفع نفسه فوق قدرها إلَّا من خلل في عقله » . [2] قد عرفت أنّ عامر الشّعبيّ عدّ المثل : « ما هلك امروء عرف قدره » . [3] من كلمات أمير المؤمنين عليه السّلام التّسع . قال الشّارح إثر ما تقدّم : وروى صاحب الكامل أيضا عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال : « لمّا حضرت الوفاة عليّ بن الحسين - عليهما السّلام - أبي ، ضمّني إلى صدره ، ثمّ قال : يا بنيّ أوصيك بما أوصاني به أبي يوم قتل ، وبما ذكر لي : أنّ أباه عليّا عليه السّلام أوصاه يا بنيّ : عليك ببذل نفسك فإنّه لا يسرّ أباك بذلّ نفسه حمر النّعم . وكان يقال : من عرف قدره استراح » . وفي الحديث المرفوع : « ما رفع أمروء نفسه في الدّنيا درجة ، إلَّا حطَّه الله تعالى في الآخرة درجات » . وكان يقال : من رضي عن نفسه كثر السّاخطون عليه [4]
[1] حرف الكاف مع الفاء . [2] شرح النّهج : 7 / 108 . [3] حرف الكاف مع الفاء . [4] شرح النّهج : 7 / 108 - 109 .
257
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 257