نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 23
وإنّما خصّ الدّامية دون غيرها ، لأنّ في طبع الذّئب محبّة الدّم ، فهو يؤثر الدّامية على غيرها ، ويبلغ به طبعه في ذلك أنّه يرى الذّئب مثله وقد دمى ، فيثب عليه ليأكله . قال الشاعر : ( من الطَّويل ) فكنت كذئب السّوء لمّا رأى دما * بصاحبه يوما أحال على الدّم وقال آخر : ( من البسيط ) إني رأيتك كالورقاء يوحشها * قرب الأليف وتغشاه إذا عقرا ( : أي الأليف ) ، والورقاء : ذئبة ، يقول : لا تقرب الذّئب وتستوحش منه ، فإذا عقر وثبت عليه . [1] والمعز : الشّاة من الغنم خلاف الضّأن ، وخصّ الإمام عليه السّلام الكسير منه لخروج الدّم الَّذي يختطفه من أجله . وإنّما اختار عليه السّلام كلمة ( الاختطاف ) ، للسّرعة المأخوذة في معناها : أي الأخذ بسرعة ، ومنه البرق الخاطف . يقول عليه السّلام : يا بن عبّاس قد أخذت الأموال من غير حلّ ، إذ