responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 229


وقال صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - : « ارجعن مأزورات غير مأجورات » ، وأصله ( موزورات ) بالواو لأنّه من الوزر . . . وقال الرّضيّ رحمه الله تعالى أيضا : ويروى أنّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - خطب النّاس ، وهو على ناقة قد شنق لها ، وهي تقصع بجرّتها . . . الجرّة : ما يعلو من الجوف وتجرّه الإبل . [1] قد طمع في الخلافة من لا يصلح لها ، وإنّما هي لأهلها ، وليس إلَّا أمير المؤمنين عليه السّلام ، وحيث عدلت عنه ، أصبح موقفه منها حرجا ، فإن أخذها قسرا ، قالوا : إنّه عليه السّلام دنياويّ ، مضافا إلى إراقة الدّماء ، وإن صبر عنها ، قالوا : إنّه عاجز ، علاوة على تهمة الوفاق والرّضا بمن عدلت إليه . فحاله كما مثّل عليه السّلام براكب الصّعبة ، إن كفّها شقّ أنفها ، وإن أرخى زمامها هلكت وأهلكت ، وكما قال عليه السّلام : « فمني النّاس لعمر الله بخبط وشماس ، وتلوّن واعتراض ، فصبرت على طول المدّة ، وشدّة المحنة » . وقال قبل هذه الفقرات ما يكشف عن صعوبة الأمر ، وهو عليه السّلام قد اختار الصبر فيها : « فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصّغير ، ويكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه ، فرأيت أنّ الصّبر على



[1] شرح النّهج : 1 / 171 - 173 .

229

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست