نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 192
« خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ . وأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ » . [1] وقوع الاستثناء في الأشقياء المعلَّق على المشيئة المشترك مفهوم من قوله تعالى : « فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ » ، وأمّا السّعداء فلم يخرجهم الاستثناء لقوله تعالى : « عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ » الدّال على عدم انقطاع النّعيم عنهم ، وإنّما التّعليق على المشيئة لبيان القدرة فقط لا الوقوع ، فافهم ، والخارج من الأشقياء طائفة مذنبون من أهل التّوحيد من النّار بالشّفاعة . [2] والشّقيّ : المخالف لآل محمّد عليهم السّلام ، والمطيع : هو السّعيد لأنّ الخلاف عليهم الخلاف على الله والرّسول ، وإطاعتهم إطاعتهما ، كما جاء ذلك في زيارة المهديّ عجّل الله فرجه الشّريف المبدوءة ب « سلام على آل يس » ، « شقي من خالفكم ، وسعد من أطاعكم » . [3] وفي السّعادة والشّقاوة أبحاث كلاميّة ، تأتي في محلَّها إن شاء الله تعالى [4] والغرض هنا الإشارة .
[1] هود : 106 - 108 . [2] تفسير الميزان : 11 / 40 . [3] مفاتيح الجنان : 524 . [4] انظر الشّقيّ في حرف الشّين ، مع القاف ، رقم المثل : 71 .
192
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 192