responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 19


مفترس لا همّ له سوى الافتراس ، وإذا ملكها الطَّمع فصاحبها كلب لائذ ينتظر ما يلقى إليه ، أو الاحتيال فثعلب .
وهلمّ جرّا [1] في كلّ خصلة تختصلها السّباع والحيوانات تنكشف لذوي البصائر من الناس ، فضلا عن أمير المؤمنين الَّذي يرى الأشياء كما هي ، إذا وصف شيئا منحه نعوته الجديرة به ، لأنّه عليه السّلام الحكم العدل الَّذي يعطي كلّ ذي حقّ حقّه .
فمن نظر إلى معاوية وابن العاص وجد الخلال الَّتي بيّنها الإمام عليه السّلام من الفسق ، وشين الكريم ، وتسفيه الحليم فيهما وأنّهما يجريان مجرى الكلاب والأسود عند الفريسة تابعة ومتبوعة .
عن ابن مزاحم في كتاب صفّين بلفظ : « أما بعد ، فإنّك تركت مروءتك لامرىء فاسق ، مهتوك ستره ، يشين الكريم بمجلسه ، ويسفّه الحليم بخلطته ، فصار قلبك لقلبه تبعا ، كما قيل : ( وافق شنّ طبقة ) . [2] فسلبك دينك ، وأمانتك ، ودنياك ، وآخرتك . . . فصرت كالذّئب يتبع الضّرغام ، إذا ما اللَّيل دجى ، أو أتى الصّبح ، يلتمس فاضل سؤره ، وحوايا فريسته ، ولكن لا نجاة من القدر . . . » [3] .



[1] مثل سائر ذكره الميدانّي في مجمع الأمثال : 2 / 402 ، حرف الهاء .
[2] من أمثال سائرة : مجمع الأمثال : 2 / 359 . وحرف الواو مع الألف من الأمثال العلويّة .
[3] شرح النّهج : 16 / 163 .

19

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست