نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 185
نعم إنّما معاوية رأس المنافقين ، فكلمة المنافقين شاملة له ولغيره من الرّؤساء ، والملاك عموم لفظ الإمام عليه السّلام ، المنطبق على كلّ من كانت صفته ذلك ، ثمّ الكلام صالح للمثل إن لم يكن نفسه . ونظيره المثل النّبويّ السّائر : « من يزرع خيرا يحصد رغبة ، ومن يزرع شرّا يحصد ندامة » . [1] ذكرناه في كتاب ( الأمثال النّبويّة ) وقلنا : يصحّحه صحيح أبي بصير ، قال : « دخل رجلان على أبي عبد الله عليه السّلام في مداراة بينهما ومعاملة ، فلمّا أن سمع كلامهما قال : أما أنّه ما ظفر أحد بخير من ظفر بظلم ، أما أنّ المظلوم يأخذ من دين الظَّالم أكثر ممّا يأخذ الظَّالم من مال المظلوم . ثمّ قال : من يفعل الشّرّ بالنّاس فلا ينكر الشّرّ إذا فعل به ، أما أنّه إنّما يحصد ابن آدم ما يزرع ، وليس يحصد أحد من المرّ حلوا ، ولا من الحلو مرّا ، فاصطلح الرّجلان قبل أن يقوما » . [2] مثل الصّادق عليه السّلام قد حوى طرفي المثل السّائر : الخير والشّرّ . ومن أمثال العرب : ( أعجز من جاني العنب من الشّوك ) هذا أيضا من قول الشّاعر : إذا وترت امرأ فاحذر عداوته * من يزرع الشّوك لا يحصد به عنبا