responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 178


رديفا لغيره .
وأكَّد المعنى على كلا التّفسيرين بقوله : « وإن طال السّرى » لأنّه إذا طال السّرى كانت المشقّة على راكب البعير أعظم ، وكان الصّبر على تأخّر راكب عجز البعير عن الرّاكب على ظهره أشدّ وأصعب . . . قاله يوم الشّورى . [1] وقال آخر : عليّ رضي الله تعالى عنه - عليه السّلام - قال يوم الشّورى : لنا حقّ إن نعطه نأخذه ، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السّرى . هذا مثل لركوبه الذّلّ والمشقّة وصبره عليه وإن تطاول ذلك ، وأصله أنّ الرّاكب إذا اعرورى البعير ركب عجزه من أصل السّنام ، فلا يطمئنّ ويحتمل المشقّة . وأراد بركوب أعجاز الإبل : كونه ردفا تابعا ، وأنّه يصبر على ذلك وإن تطاول به . ويجوز أن يريد : وإن نمنعه نبذل الجهد في طلبه ، فعل من يضرب في ابتغاء طلبته أكباد الإبل ، ولا يبالي باحتمال طول السّرى . [2] وهكذا غيرهما من الجمهور قد خصّصوا كلامه عليه السّلام بيوم الشّورى بعد وفاة عمر واجتماع الجماعة لاختيار واحد من السّتّة .
وليت شعري لم خصّصوه بذلك وهل كان منع القوم الإمام عليه السّلام من حقّ الخلافة من بعد عمر وكان له ولصاحبه الحقّ ما ليس له عليه السّلام منه نصيب أو خصّهما الله ورسوله به دونه أو أنّه خاصّ به ، تقمصّه القوم اختر ما شئت .



[1] النّهج : 18 / 132 - 133 ، الحكمة 22 .
[2] الفائق : 2 / 397 - 398 .

178

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست