نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 173
وقال الأحنف : وذي ضغن أمّت القول عنه * بحلمي فاستمرّ على المقال ومن يحلم وليس له سفيه * يلاق المعضلات من الرّجال [1] قال الميدانيّ : ( ردّ الحجر من حيث جاءك ) : أي لا تقبل الضّيم ، وارم من رماك . [2] ومن أمثال متناسبة : ( الشّرّ بالشّرّ ملحق ) [3] ، ( والشّرّ للشّرّ خلق ) [4] وقد جاء في صادقيّ : « إنّ اللَّعنة إذا خرجت من في صاحبها تردّدت ، فإن وجدت مساغا وإلَّا رجعت على صاحبها » . [5] والغرض من ردّ الحجر منع تجاوز الظَّالم الغاشم ، بردّ ظلمه إليه فإنّ الظَّلم شرّ ، وشرّ منه صاحبه : أي الظَّالم ، وانظر نظير المثل . [6] فإذا لم يردّ على المتجاوز تجاوزه ازداد تجاوزا ، وإذا عومل بمثل ما صنع ارتدع ، فصبر المظلوم زيادة في ظلم الظَّالم ، ولا ينافيه ما جاء في الصّبر ، فإنّ ذلك فيما لم يمكن ردّ الظَّلم . وحمل الحجر على معناه الظَّاهريّ لا يمنع من معناه المثليّ من ردّ ظلم الظَّالم إليه .
[1] شرح النّهج : 19 / 221 . [2] مجمع الأمثال : 1 / 306 ، حرف الرّاء . [3] النّهج : 18 / 41 . [4] مجمع الأمثال : 1 / 366 ، حرف الشّين . [5] السّفينة : 1 / 512 ، في ( لعن ) . [6] وهو : « فاعل الخير خير منه . . . » رقم المثل : 92 حرف الفاء مع الألف .
173
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 173