responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 164


من خذلانك ، فهو ابن عمّ معنى ، وإن لم يكن ابن عمّ نسبا ، ومثله في احتمال المعنيين قولهم : ( ربّ أخ لك لم تلده أمّك ) . [1] أقول : احتمال المعنيين آت في قوله عليه السّلام : « ربّ بعيد أقرب من قريب » ، بأن يضرب مثلا للشّكاية عن الأقارب ، أخ أو ابن عمّ أو غيرهما إذا لم ينفعوك ، وأن يضرب مثلا عن الأجانب المهتمّين بشأن الإنسان ، فإنّهم أقرباء في المعنى ، وإن لم يكونوا أقرباء نسبا . وهو معنى قوله عليه السّلام الآخر : « الموّدة قرابة مستفادة » . [2] و « الموّدة أشبك الأنساب » . [3] قال ابن أبي الحديد : وهذا معنى مطروق . قال الشّاعر :
لعمرك ما يضرّك البعد يوما * إذا دنت القلوب من القلوب [4] جاءت الرّوايات والكلمات في القرب والبعد المعنويّين ، والأمر بالأوّل ، وإن لم يكن قريبا نسبيّا ، والتّجنّب عن الثّاني ، وإن كان من الأقربين ، وأن لا يوادّ من حادّ الله ورسوله وإن كان أبا أو أخا ، كما في آية : « لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِالله والْيَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ الله ورَسُولَهُ ولَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ » . [5]



[1] مجمع الأمثال : 1 / 306 .
[2] النّهج : 19 / 31 ، وحرف الميم مع الواو .
[3] البحار : 77 / 421 .
[4] شرح النّهج : 16 / 118 .
[5] المجادلة : 22 .

164

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست