responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 155


ويشبهه المثل : ( الأيّام عوج رواجع ) العوج جمع أعوج ، يقال : الدّهر تارة يعوّج عليك ، وتارة يرجع إليك . أثبته الميدانيّ . [1] قال الشّارح : قديما قيل هذا المعنى : الدّهر يومان : يوم بلاء ، ويوم رخاء . والدّهر ضربان : حبرة وعبرة . والدّهر وقتان : وقت سرور ، ووقت ثبور . وقال أبو سفيان يوم أحد ، يوم بيوم بدر ، والدّنيا دول .
ويحمل ذمّ البطر . ههنا على محملين : أحدهما : البطر بمعنى : الأشر وشدّة المرح ، بطر الرّجل بالكسر يبطر ، وقد أبطره المال ، وقالوا : بطر فلان معيشته ، كما قالوا : رشد فلان أمره .
والثّاني : البطر بمعنى : الحيرة والدّهش : أي إذا كان الوقت لك فلا تقطعنّ زمانك بالحيرة والدّهش عن شكر الله ، ومكافأة النّعمة بالطَّاعة والعبادة ، والمحمل الأوّل أوضح . [2] الدّهر هو ما سوى الله جلّ جلاله برمّته ، الممتدّ من البداية إلى النّهاية ، وربّما يتخيّل أنّه المنتزع من الحدّين وواقع المنتزع وما تقدّم هو المجزوم ، ولامتداده ظنّ قدمه حتّى زعم الدّهريّون أنّه منشأ الحياة والهلاك ، كما حكى عنهم الله جلّ جلاله : « ( وما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ ) . » [3] فإن أرادوا به الله تعالى ، وجهلوا أنّه هو ، أو : أجروا عليه تعالى اسم الدّهر فهذا أهون من الأوّل . والبحث في محلَّه .



[1] مجمع الأمثال : 2 / 427 ، حرف الياء .
[2] المصدر .
[3] الجاثية : 24 .

155

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست