نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 133
غارة الضّحّاك بن قيس . قال : كانت غارة الضّحّاك بن قيس بعد الحكمين ، وقبل قتال النّهروان ، وذلك أنّ معاوية لمّا بلغه أن عليّا عليه السّلام بعد واقعة الحكمين تحمّل إليه مقبلا ، هاله ذلك فخرج من دمشق معسكرا ، وبعث إلى كور الشّام فصاح بها ، إنّ عليّا قد سار إليكم ، وكتب إليهم نسخة واحدة ، فقرئت على النّاس . ودعا معاوية الضّحّاك بن قيس ، وقال له : سر حتّى تمرّ بناحية الكوفة ، وترتفع عنها ما استطعت ، فمن وجدته من الأعراب في طاعة عليّ فأغر عليه ، وإن وجدت له مسلحة أو خيلا فأغر عليها . وإذا أصبحت في بلدة فأمس في أخرى ، ولا تقيمنّ لخيل بلغك أنّها قد سرّحت إليك لتلقاها فتقاتلها ، فسرّحه فيما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف . فأقبل الضّحّاك ، فنهب الأموال ، وقتل من لقي من الأعراب ، حتّى مرّ بالثّعلبيّة ، فأغار على الحاجّ ، فأخذ أمتعهم . ثمّ أقبل ، فلقي عمرو بن عميس بن مسعود الهذليّ ، وهو أخو عبد الله ابن مسعود ، فقتله في طريق الحاجّ عند القطقطانة ، وقتل معه ناسا من أصحابه . وروى محمّد بن يعقوب الكلينيّ ، قال : استصرخ أمير المؤمنين عليه السّلام النّاس عقيب غارة الضّحّاك بن قيس الفهريّ على أطراف أعماله ، فتقاعدوا عنه فخطبهم ، فقال : « ما عزّت دعوة من دعاكم ، ولا
133
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 133