responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 125


صفاته الذّاتيّة ، وعلى عطائه ، ولا تشكره على صفاته . وإنّما كان الحمد رأس الشّكر لأنّ فيه إظهار النّعمة ، والإشادة بها ، ولأنّه أعمّ منه ، فهو شكر وزيادة . [1] وإن شئت زيادة الإيضاح نظرت كتاب : ( البسملة والحمدلة ) . [2] والحمد يدلّ على كرم الحامد ، وأنّه القائم بما عليه من إظهار ما أسدى إليه المحمود ، وممّن يقدّره بما يوجب الزّلفى لديه .
ومن ثمّ جاء في المثل السّائر من أمثال العرب قولهم : ( حمدا إذا استغنيت كان أكرم ) ، يعني : إذا سألت إنسانا شيئا ، فبذله لك ، واستغنيت ، فأحمده واشكر له ، فإنّ حمدك إيّاه أقرب إلى الدّليل على كرمك . [3] والحمد تعظيم المحمود بما يليق به ، قال ابن أبي الحديد : ومن مستحسن ما وقفت عليه من تعظيم الباري عزّ جلاله بلفظ ( الحمد لله ) قول بعض الفضلاء في خطبة أرجوزة علميّة :
الحمد لله بقدر الله * لا قدر وسع العبد ذي التّناهي والحمد لله الَّذي برهانه * أن ليس شأن ليس فيه شانه والحمد لله الَّذي من ينكره * فإنّما ينكر من يصوّره [4] .



[1] النّهاية : 1 / 437 ، في ( حمد ) .
[2] المطبوع في بيروت - 1402 ه .
[3] مجمع الأمثال : 1 / 202 ، حرف الحاء .
[4] شرح النّهج : 1 / 60 .

125

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست