responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 76


وسبأ مهموز ، وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، ويقال : ( ذهبوا أيدي سبا ، وأيادي سبا ) . الياء ساكنة ، وكذلك الألف ، وهكذا نقل المثل : أي ذهبوا متفرّقين . وهما اسمان ، جعلا واحدا مثل : ( معدي كرب ) . [1] وهو كالصّريح في كونه إسلاميّا .
وكيف ما كان ، فيمكن أن يكون لمعنيين : يضرب المثل المذكور ، لبيان تفرّق القوم المقصود جمعهم ، كما تقدّم ، وللَّدعاء عليهم : أي لا تفارقهم الفرقة .
ولعلّ الثّاني أولى بكلام الإمام عليه السّلام ، ليكون جملة : « أيادي سبأ » دعاء عليهم ، ولكن ظهورها في تشبيه تفرّق أصحابه عند خطابه عليه السّلام بتفرّق قوم سبأ يمنع الدّعاء ، اللَّهمّ إلَّا أن يعمّ المعنيين بالاشتراك إن صحّ ذلك .
لقد كان أمير المؤمنين عليه السّلام يعاني من تفرّق أصحابه ، المسبّب لإبادتهم بغلبة العدوّ ، وقد نهى اللَّه عزّ وجلّ عن الفرقة ، وأمر باعتصام الحبل الإلهي ، في آية : « وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعاً ولا تَفَرَّقُوا » . [2] والإمام المعصوم هو الحبل الَّذي أمر العباد بتمسّكه ، ولا ينافي كونه القرآن أو الرّسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، إذ كلّ ذلك واحد في المعنى ، يدعو إلى الواحد الأحد ، وهو اللَّه تعالى ، ويؤول الاعتصام بالآخرة به وإليه تعالى .



[1] شرح النّهج : 7 / 74 - 75 .
[2] آل عمران : 103 .

76

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست