responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 53


وأخو هوازن - صاحب الشّعر - هو دريد بن الصّمّة . والأبيات مذكورة في الحماسة ، وأوّلها :
نصحت لعارض وأصحاب عارض * ورهط بني السّوداء والقوم شهّدي فقلت لهم : ظنّوا بألفي مدجّج * سراتهم في الفارسيّ المسرّد أمرتهم أمري بمنعرج اللَّوى * فلم يستبينوا النّصح إلَّا ضحى الغد فلمّا عصوني كنت منهم وقد أرى * غوايتهم وأنّني غير مهتد وما أنا إلَّا من غزيّة إن غوت * غويت وإن ترشد غزيّة أرشد . [1] حادثة التّحكيم عند مخالفة أصحابه عليه السّلام يعرف عظمها من كلامه ، حيث يقول : « فأبيتم عليّ إباء المخالفين الجفاة . . . » . والكلّ يدري ما يصنع المخالف الجافي والمنابذ العاصي على أميره ، وهو ناصحة حتّى ارتاب بنصحه .
وقوله عليه السّلام : « وضنّ الزّند بقدحه » : أي لم يقدح لي بعد ذلك رأي صالح ، لشدّة ما لقيت منكم من الإباء والخلاف والعصيان ، لأنّ المشير النّاصح إذا اتّهم واستغشّ عمي قلبه وفسد رأيه . [2] نعم المعصوم عليه السّلام لم يعم قلبه ، ولم يفسد رأيه ، ويصبر على البلوى ، والأمر بطابعه الأوّليّ كذلك .



[1] شرح النّهج : 2 / 205 .
[2] المصدر .

53

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست