responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 364


ببلاء الله عندنا ، ونعمته علينا في نبيّنا ، فكنت في ذلك كناقل التّمر إلى هجر ، أو داعي مسدّده إلى النّضال . . . » . [1] يعني عليه السّلام : ما قيمتك يا معاوية وما أنت وتعديد نعم الله عزّ وجلّ علينا أهل البيت و ( أهل البيت أدرى بما في البيت ) . [2] وأنّ أهل مكَّة أعرف من غيرهم بشعابها . وليس مثلك يا معاوية وتعديد نعمه تعالى علينا إلَّا كمستبضع التّمر إلى بلدة هجر من بلدة أخرى الَّتي ينقل منها إلى غيرها التّمر لا إليها ، فحالك حاله .
وتناول ذكر المثل جمع من الكتّاب : قال ابن ميثم : وأصل هذا المثل ، أنّ رجلا قدم من هجر إلى البصرة بمال اشترى به شيئا للرّبح ، فلم يجد فيها أكسد من التّمر ، فاشترى بماله تمرا ، وحمله إلى هجر ، وادّخره في البيوت منتظرا به السّعر ، فلم يزدده إلَّا رخصا حتّى أنّه ربّما يبلغ سعر خمسين جلَّة بدينار ، ووزن الجلَّة مائة رطل ، فذلك خمسة آلاف رطل . [3] قال النّيسابوريّ بعد المثل : قال أبو عبيد : هذا من الأمثال المبتذلة ومن قديمها وذلك أنّ هجر معدن التّمر ، والمستبضع إليه مخطئ . قال النّابغة الجعديّ :



[1] النّهج : 15 / 181 ، كتاب : 28 .
[2] أمثال وحكم دهخدا : 1 / 317 .
[3] شرح النّهج للبحرانيّ : 4 / 436 .

364

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست