responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 344


قال الشّيخ المحدّث القميّ طاب ثراه : وساق عليه السّلام الكلام في زهد الأنبياء عليهم السّلام ، وتنزّههم عنها ، وأنّهم أنزلوا الدّنيا من أنفسهم ، كالميتة الَّتي لا يحلّ لأحد أن يأكل منها ، إلَّا في حال الضّرورة إليها ، وأنّهم أكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النّفس ، وأمسك الرّوح ، وجعلوها بمنزلة الجيفة الَّتي اشتدّ نتنها ، فكلّ من مرّ بها أمسك على فيه . [1] وفي نسخة : على فمه .
قال الباقر عليه السّلام : « ما الدّنيا وما عسى أن تكون الدّنيا هل هي إلَّا طعام أكلته ، أو ثوب لبسته - إلى أن قال : - فأنزل الدّنيا كمنزل نزلته ، ثمّ ارتحلت عنه ، أو كمال وجدته في منامك ، واستيقظت وليس معك منه شيء ، إنّي إنّما ضربت لك هذا مثلا لأنّها عند أهل اللَّبّ والعلم بالله كفيء الضّلال » . [2] والنّبويّ : « إذا تخلَّى المؤمن من الدّنيا سما ، ووجد حلاوة حبّ الله ، وكان عند أهل الدّنيا كأنّه قد خولط ، وإنّما خالط القوم حلاوة حبّ الله ، فلم يشتغلوا بغيره . وقال : إنّ القلب إذا صفا ضاقت به الأرض حتّى يسمو » . [3] وإنّما أمير المؤمنين عليه السّلام يكرّر في خطبه ووصاياه من ضرب الأمثال للدّنيا ، تحذيرا لمن يحبّها ويعتنقها فإنّ حبّها رأس كلّ خطيئة ،



[1] السّفينة : 1 / 466 ، في ( دنا ) .
[2] السّفينة : 1 / 464 .
[3] المصدر .

344

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست