نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 342
عزّا أن أكون لك عبدا ، وكفى بي فخرا أن تكون لي ربّا ، أنت كما أحبّ ، فاجعلني كما تحبّ » . وأمّا اللَّاتي في الحكمة ، فقال : « قيمة كلّ امرئ ما يحسنه ، وما هلك امرؤ عرف قدره ، والمرء مخبوّ تحت لسانه » . وأمّا اللَّاتي في الأدب ، فقال : « امنن على من شئت تكن أميره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ، واستغن عمّن شئت تكن نظيره » . [1] يضرب في الحثّ على معرفة النّفس . وقد ذكرنا حديث الشّعبيّ عند التّكلَّم على ما هو الصّالح للمثل : « غرّك عزّك ، فصار قصار ذلك ذلَّك » . [2] وقلنا : إنّ كلماته عليه السّلام لا تقصر على التّسع ، فراجع . [3] ما هو قدر المرء الَّذي ذمّ الجهل به نقول : للإنسان فراغ لا يسدّه إلَّا الله وحده ، ولا تكفيه الكوافي ، مهما كان نوعها وشكلها من مناصب وملاذّ وغيرها . ومن هنا قال عليه السّلام : « ما لعليّ ولنعيم يفنى ، ولذّة لا تبقى ، نعوذ بالله من سبات العقل ، وقبح الزّلل ، وبه نستعين » . [4] يلقي أضواء ودروسا من المعرفة يعرفها العارف ، تصديقا لقوله عزّ وجلّ : « أَلَيْسَ الله بِكافٍ عَبْدَهُ » . [5] بلى والله هو الكافي لا سواه ، نجد في أنفسنا طلبا لا يقف على حدّ إلَّا
[1] الخصال : 2 / 420 . [2] حرف الغين مع الرّاء من ( الأمثال العلويّة ) . [3] المصدر . [4] النّهج : 11 / 246 ، كلام : 219 . [5] الزّمر : 36 .
342
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 342