responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 270


والبيت من - الطَّويل - .
والغرض من التّمثّل به يعرف من كلامه عليه السّلام قبله ، : أي قبل البيت : « ما هي إلَّا الكوفة . . . » . إنّها لديه عليه السّلام كالوضر القليل في الإناء ، وهو غسالة الشّيء ، وبقيّة الدّسم : أي لم يبق من البلاد والعباد له سوى الكوفة ، وهي مهدّدة بجيش الشّام ، لخذلان أصحابه بنهوضهم للجهاد مع العدوّ ، واستيلاء ابن أرطاة من قبل معاوية على اليمن ، وقتل أهلها ، وهي من الحوادث الممضّة . وهكذا كان - أرواحنا فداه - أيّام خلافته ممتحنا بالفتن ، وخذلان صحبه ، وأهل الكوفة أهل الغدر والتّخذيل ، وكثيرا ما كان يستنهضهم لجهاد العدوّ ، فلم ينهضوا . بالحرّ والقّرّ كانوا يقولون : حتّى تنقضي حمارّة الحرّ ، أو قرص البرد . وهو يخوّفهم نار جهنّم وغيرها من ألوان عذاب الله الأكبر ، فلم يتخوّفوا .
فهو عليه السّلام أوّل مظلوم في العالم ، قبل خلافته ، وبعدها ، وقبل وفاة النّبيّ الكريم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ، وبعدها ، وفي كلّ حالاته صلوات الله وسلامه عليه .

270

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست