نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 259
اللَّجام : ما يوضع في فم الفرس ، يقال : ألجمت الفرس إلجاما : أي جعلت اللَّجام في فمه ، قيل : هو عربيّ ، وقيل : معرّب ، والجمع لجم . [1] « من سئل عمّا يعلمه فكتمه ، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة » . والممسك عن الكلام ممثّل بمن ألجم نفسه بلجام . والمراد بالعلم : ما يلزمه تعليمه ، ويتعيّن عليه إظهاره ، كمن يرى رجلا حديث عهد بالإسلام ، ولا يحسن الصّلاة وقد حضر وقتها ، فيقول : علَّموني كيف أصلَّي ، وكمن جاء مستفتيا في حلال أو حرام فإنّه يلزم في هذا وأمثاله تعريف الجواب ، ومن منعه استحقّ الوعيد . [2] وأمّا المراد من قول الإمام عليه السّلام : « بأرض عالمها ملجم ، وجاهلها مكرم » ، فحالة التّقيّة والخوف من إظهار الحقّ ، وهذا بخلاف الحديث المتقدّم ، حيث المانع من قبل الكاتم مع وجود القابل لو أظهر الحقّ ، فلو لم يظهره ألجم بلجام من النّار . نعم إنّ المؤمن ملجم لا يستطيع إظهار كلّ شيء ، بل الأحكام الخمسة جارية فيه من وجوب الإظهار وحرامه ومكروهه وندبه وإباحته ، وهي في كلّ أمر قابل للقسمة إليها . وأمّا قوله عليه السّلام : « وجاهلها مكرم » ، فهذا إذا ضاع العالم بين النّاس ، وقد تغلَّب الجهل عليهم وساد ، فلا يقيمون للعلم وزنا ومن ثمّ يموت العلم بموت حامله كما قال أمير المؤمنين عليه السّلام في كلام له : « كذلك يموت العلم بموت حامليه . . . » . [3] وتظهر البدع فوجب على
[1] مجمع البحرين ، في ( لجم ) . [2] النّهاية : في ( لجم ) . [3] النّهج : 18 / 347 .
259
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 259