نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 168
54 - ربّ ملوم لا ذنب له قال الإمام أمير المؤمنين وإمام الهدى ، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء . في جواب كتاب معاوية : « وما كنت لأعتذر من أنّي كنت أنقم عليه أحداثا فإن كان الذّنب إليه إرشادي وهدايتي له فربّ ملوم لا ذنب له ، * وقد يستفيد الظَّنّة المتنّصح * وما أردت إلَّا الإصلاح ما استطعت ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكَّلت وإليه أنيب » . [1] هذا جزء من كلام له عليه السّلام بهذا الصّدد ، حيث اتّهم معاوية الإمام عليه السّلام بالاشتراك في قتل عثمان ، فأجاب عنه : بأنّي كنت ناقما عليه لأحداث ارتكبها ، وليست هذه النّقمة شركة في قتل عثمان ، بل كانت هداية له وإرشادا ، فإن كنت يا معاوية تلومني على ذلك ، « فرّب ملوم لا ذنب له » ، وها أنا ذا ملوم بلا ذنب ركبته .