responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 138


قضى بين النّاس ، وهو جاهل ، لا يدري أبحقّ قضى أم بباطل ، هلك وهلكت نفوس وأعراض وأموال ، ولأجله قال عليه السّلام : « تصرخ من جور قضائه الدّماء ، وتعجّ منه المواريث » في نفس الخطبة .
فأيّهما أشد فظاعة ، أخابط باللَّيل أم خابط في القضاء الَّذي من جرّاء ذلك تهراق الدّماء البريئة ، وتهتك النّواميس والحرمات ، وتؤخذ الأموال غصبا .
ومن هنا شدّد في أمر القضاء ، واشترط في القاضي أن يكون تقيّا ورعا عادلا فقيها بأحكام الإسلام ، لا جاهلا لا يبالي بأمور الدّين ودنيا المسلمين ، يقضي ما يشتهي ، ويحكم ما يريد ، لا كثرّ الله أمثاله .
44 - خذ الحكمة أنّى كانت من كلماته عليه السّلام الحكميّة المثليّة قوله : « خذ الحكمة أنّى كانت ، فإنّ الحكمة تكون في صدر المنافق ، فتلجلج في صدره حتّى تخرج ، فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن » . [1] بحثنا حول المثل : « الحكمة ضالَّة المؤمن » عن أشياء تمسّ المثل الجاري ، فراجع . [2]



[1] النّهج : 18 / 229 ، الحكمة : 77 .
[2] حرف الحاء مع الكاف .

138

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست